ابن عمي، الكديش
قاعد عالبلكونة بشرب قهوة الصباح مع زقزقة العصافير و ثغاء الأغنام وجعير البقر، وشخير الموتورات .. وإذ بابن عمي جعفر الكديش (هيك مسمينو نحنا) يمر ملوحاً..
سلام، عليكو السلام، حوِّلْ جاي ، قام فات..
صبينالو فنجان، وولع سيكارة كإنو معبيها من البايكة.. وعفط.. و أدخلنا في عنق المدخنة..
استعجلتُ بجرِّهِ للحديث..
_ جعفر شلون شايفلي الحل بسوريا بعد هالماغوصة، عسكري ولا سياسي..؟.
شفط ما تيسر من الفنجان بعد أن ألقمه خاشوقتي طعام من السكر.. وقال:
_يابن عمي والله مثل ماني شايفك، الحل عسكري..
قلتلو: وما دليلك يابن عمنا؟
قال: شوفلي بطول لبلاد وعرضها، كم مستشفى عسكري ضخمة عندنا، ما في أقل من عشر مشافي..ولّا لا ؟
فقلت :هاظا صحيح، آي؟
فأردف الكديش : طيب شوفلي كم مستشفى سياسي بالبلد؟.. في؟! مافي! حتى مستوصف سياسي واحد ما في.. بقى لا تقُلِّي، هظول الهمل (يقصد النظام) من يوم يومهم محضرين حالهم...
صفنت قليلاً بما صفقني به من رأي، وقلت له ناولني سيكارة من باكيتك.. جاي عبالي أفوت عالبايكة، يا كديش......
تعليقات
إرسال تعليق
نرجو كتابة تعليقاتكم و آرائكم بحسب رغبتكم ..ولكم كل الشكر