ككل يــــــــوم.. every day
..... وكان قد فقد ذاكرته بفعل تقدمه في السن وتتالي الأمراض.. كانت الخيمة التي يسكنها مع زوجته المريضة ايضاً، يضمها مخيم بائس على مقربة من شريط الحدود مع الجنوب السوري.. كان يغافل اهل الخيمة.. ويهيم.. وبعد قليل يخرج أهل بيته على الأصوات المقتربة من (الخيمة ) والجوار يثنون على عسكري اردني.. كان يتأبطه وهو يداري حرجه من عيون المهجرين و همهماتهم.. _ يا خالتي، ديرو بالكو عليه،.قال بدو يرجع على درعا.. اذا مش عارف وين الخيمة، كيف بدو يرجع .. بس أني صرت أعرفو مليح للعم.. الله يكون بعونكم.. يقول الجندي ذلك بتعاطف ثم يسلمه للزوجة وينصرف.. يركن الرجل ليد زوجته باستسلام، وعيناه قد ملأهما الفراغ و الحزن.. تُجلسه على حصير بأرض الخيمة ثم ينخرطان في بكاء مرير، ككل يوم ...