المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2021

فرصة أخرى

صورة
فرصة أخرى.... تسلل الخدر الى أنحاء جسدي بينما كنت ممدداً في حوض الماء الساخن، شعور  لذيذ يلف الجسد المتعب  بعد عناء يوم عمل بارد و طويل.. نهضت بجسدي قليلاً داخل الحوض، وأنا أراقب حركتي عبر المرآة التي تغطي الجدار المحاذي للحوض.. وقد غلفتها غلالة ناعمة من البخار.. مسحت غبشها بكف يدي المبلل، ليظهر وجهي وقد عاد إليه بعض الحيوية بعد شعور البرد والإرهاق .. لفتني تزايد الخطوط التي بدأت تغزوه، نزلت إلى رقبتي التي  بدأ ترهلها يظهر أكثر.. ثم انحدر بصري بشكل سريع إلى منتصف صدري حيث لاتزال تظهر  عليه تلك الندبة العرضانية  بطول الإصبع، والتي لو كانت أكثر دقة وعمقاً لما كنت لأكتب هذه الكلمات اليوم .. هبت نسائم تلك الليلة الصيفية الباردة من ليالي حزيران  1982.. في تلك القمة المطلة على المتوسط،. وعلى الطريق المؤدي من بيروت إلى الجنوب.  الجو الرطب مع الهواء البارد تغطي المكان بغمامات ناعمة ، وكنت أفترش الأرض أنا وصديقاي فريد وزهير مع ثلة ممن نُقلوا معنا من ذلك المعسكر الحدودي على الحدود السورية اللبنانية.. حيث أقلتنا حافلات مع متطوعين كثر لا ندري إلى أين..لكنني استطعت...

مشوار العتمة

مشوار العتمة .. بتلويحة لهنا واقبال ,وكانتا تعبران حديقة كلية الاداب , غادرتُ انا ومنير البوابة الحديدية الصغيرة التي تؤدي الى بداية اتوستراد المزة .. - هل نركب الى البرامكة أم نسحبها مشياً.. سألت منير الذي رحب بالسير على الاقدام , اذ أنه كان الخيار الأمثل لأسباب كثيرة  , فالجو الربيعي اللطيف أغرانا من جهة , وتوفير الاجرة سبب آخر ... بقينا على الرصيف الأيمن بمحاذاة السياج المعدني للآداب, حيث تجاوزنا مقر إدارة التدريب العسكري الجامعي  وبدأنا نمر بالحرس المدجج بالسلاح والمعتمرين قبعات حمراء يقفون غير متباعدين لحراسة مبني القضاء العسكري .. - لو يقطعو هالشارع مش أحسن للمواطنين ؟.. قلتُ بامتعاض - لا هيك افضل .. بيظل أقرب من النزول الى ساحة الامويين وبعدها الإكمال الى الجامعة والبرامكة .. رد منير بلهجة توافقية بينما نحن لا شعوريا نزلنا عن الرصيف الى عرض الشارع, كي نبتعد عن الحرس الذي قد يستفزنا بأي كلمة أو تصرف ودون اي سبب ,فقد لا يعجبه تسريحة شعر احدنا , او يغار من لباسنا المدني أو أو .. المهم أننا بتنا نسير في عرض الطريق .. نقترب من ذوي القبعات الخضراء والذين يبدون أكثر لطفا وأقل ...

خطوة في الاتجاه الصحيح.. #سوريا

تبدو الأمور للمتابع لشؤون سوريا والثورة السورية والقضية السورية برمتها، أنها تأخذ سياقات متسارعة. متضاربة بآن.. لذا وجب أن يقول كل منا ما يراه مساهماً في الخلاص من هذا الجحيم الذي طالنا جميعاً ،وذلك من باب الواجب الأخلاقي والوطني.  لذا فأنا - من جهة - أتوجه لكل الذين يعملون في "المؤسسات" المعارضة والتي هي - كهيكلية-مكسب للشعب السوري الذي خرج للمطالبة بسوريا الحرية والكرامة والمستقبل الآمن،ذلك كونها بنى سياسية معترف بها من المجتمع الدولي ومؤسساته وتحتاج للإصلاح فقط، و اقصد هنا الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بكافة اطيافه، وكذلك الهيئات المنبثقة عنه كالهيئة العليا للمفاوضات و تحديداً اللجنة الدستورية.. أتوجه لكافة العاملين و "المتعيشين " و"المنتخبين" و"القادة" ... و و و في هذه الأجسام السياسية المذكورة،. بطلب بات جماهيرياً وثورياً بل و انسانياً حتى، وذلك بناء على الفشل المتراكم وعدم إنجاز اي شيء ينفع مسار الثورة السورية وجماهيرها - إلا اللهم كتلة المنافع الخاصة لبعضهم - على مدى ما يقارب العشر سنوات من الآلام و الكوارث التي ما نزلت بشعب كشعب ...